موجة صقيع تاريخية تضرب بلاد الشام: تحليل علمي مفصّل وتأثيرات جوية خطيرة
تصنيف جديد لموجات الصقيع في بلاد الشام
نظراً للظروف الجوية القاسية التي تشهدها المنطقة، قام فريق "أجواء العرب" بإعداد تصنيف علمي دقيق لموجات الصقيع، يأخذ في الاعتبار درجات الحرارة المسجلة والتأثيرات الجوية المترافقة مع هذه الظاهرة. يهدف هذا التصنيف إلى توفير معلومات دقيقة وموثوقة للمختصين والجمهور العام لفهم خطورة الموجة الحالية مقارنةً بالأحداث الجوية السابقة.
التصنيف | درجة الحرارة |
---|---|
المستوى الأول | 0°C إلى -2°C |
المستوى الثاني | -2°C إلى -4°C |
المستوى الثالث | -4°C إلى -7°C |
المستوى الرابع | -7°C إلى -10°C |
المستوى الخامس | أقل من -10°C |
موجة صقيع غير مسبوقة تضرب بلاد الشام
تشير آخر مخرجات نماذج الطقس العددية المتقدمة إلى أن المنطقة ستتعرض الليلة (ليل الإثنين/الثلاثاء) لأحد أقوى موجات الصقيع المسجلة منذ عقود. ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، حيث قد تصل إلى ما بين 8- إلى 12- درجة مئوية في بعض المناطق، وهو حدث نادر للغاية يحمل في طياته مخاطر عديدة على السكان والبنية التحتية والزراعة.
تحليل تأثير الموجة الصقيعية على دول بلاد الشام
سوريا: درجات حرارة متدنية تاريخية
تشير بيانات النماذج العددية إلى أن سوريا قد تواجه الليلة واحدة من أشد وأخطر موجات الصقيع منذ سنوات طويلة، مع تسجيل العاصمة دمشق درجات حرارة تتراوح بين 5- و8- درجات مئوية. هذه المستويات المنخفضة قد تؤدي إلى تشكل الجليد على الطرقات وتعطيل النشاطات اليومية.
في المرتفعات الجبلية، قد تصل درجات الحرارة إلى 13- درجة مئوية، مما يجعل الظروف أكثر قسوة. المناطق الساحلية ستكون أقل تأثراً، لكن سيبقى الطقس شديد البرودة، مع مخاطر حدوث الصقيع الليلي حتى في المناطق المنخفضة.
الأردن: تأثير متفاوت للصقيع بين الشمال والجنوب
في الأردن، ستكون تأثيرات الموجة الصقيعية أقل حدة من سوريا ولبنان لكنها ستظل شديدة في بعض المناطق، خاصة في المناطق الشرقية والشمالية.
- محافظة المفرق قد تسجل درجات حرارة تتراوح بين 8- و9- درجات مئوية، ما سيؤدي إلى تشكل الجليد والصقيع الكثيف.
- شمال غرب الأردن سيكون أقل تأثراً، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 0 و2- درجة مئوية، لكن الصقيع سيظل قائماً خاصة خلال ساعات الليل المتأخرة.
- المناطق الوسطى مثل عمان والسلط، ستتراوح درجات الحرارة بين 5- و7- درجات مئوية، مع احتمالية تجمد المياه السطحية.
- الجنوب الأردني سيشهد ظروفاً مشابهة مع درجات حرارة بين 7- و9- درجات مئوية، ما يعزز من احتمالية امتداد الصقيع إلى مناطق الأغوار، خصوصاً الأغوار الجنوبية التي قد تتأثر بشكل نادر.
لبنان: موجة برد قارس وثلوج متراكمة
تعتبر لبنان من أكثر الدول المتأثرة بهذه الموجة نظراً للطبيعة الجغرافية الجبلية، حيث من المتوقع أن تسجل المرتفعات الجبلية درجات حرارة بين 10- و13- درجة مئوية، مما يعزز من تشكل الصقيع الكثيف وتراكم الثلوج على المرتفعات.
المناطق المنخفضة ستكون أقل تأثراً، لكن انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر سيؤدي إلى موجات جليدية خطيرة، خاصة على الطرقات والوديان، ما يزيد من مخاطر الانزلاقات والحوادث.
فلسطين: أجواء باردة بدرجات حرارة تحت الصفر
من المتوقع أن تكون درجات الحرارة في فلسطين متباينة حسب المنطقة:
- قطاع غزة: درجات حرارة قريبة من 0 درجة مئوية، ما يعني أن الصقيع لن يكون شديداً، لكنه سيظل محسوساً خاصة في ساعات الفجر.
- الضفة الغربية والمناطق الجبلية: ستشهد درجات حرارة بين 3- و0 درجة مئوية، مما يؤدي إلى تشكل الجليد والصقيع، خصوصاً في ساعات الليل المتأخرة والصباح الباكر.
المخاطر المحتملة لموجة الصقيع
هذه الموجة الصقيعية تحمل معها العديد من التأثيرات الخطيرة التي قد تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية في المنطقة، ومنها:
- خطر تجمد الأنابيب المائية: مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات تحت الصفر، من المحتمل أن تتجمد الأنابيب المكشوفة، مما قد يؤدي إلى انقطاع المياه في بعض المناطق.
- تعطل المركبات والمواصلات: قد يؤدي تكون الجليد إلى صعوبة في القيادة، خاصة على الطرق الجبلية، مما يستدعي اتخاذ تدابير احترازية من قبل السائقين.
- تأثير سلبي على الزراعة: قد تتعرض المحاصيل الزراعية لأضرار جسيمة نتيجة الصقيع الشديد، مما سيؤثر على المزارعين والقطاع الزراعي ككل.
- تفاقم الظروف الصحية: الطقس القارس قد يزيد من حالات الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي، خاصة لدى كبار السن والأطفال.
إرشادات هامة للتعامل مع الموجة الصقيعية
لتقليل التأثيرات السلبية لهذه الموجة، يوصى باتباع الإجراءات التالية:
- تدفئة المنازل بشكل آمن مع التأكد من تهوية جيدة لتجنب التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
- حماية المواسير المكشوفة بتغطيتها لمنع تجمد المياه بداخلها.
- تجنب الخروج ليلاً إلا في حالات الضرورة، حيث تكون درجات الحرارة في أدنى مستوياتها.
- توخي الحذر أثناء القيادة، خاصة في المناطق الجبلية حيث قد تتشكل طبقات الجليد على الطرقات.
- توفير الأعلاف والتدفئة للحيوانات والمواشي لحمايتها من درجات الحرارة القارسة.
مصادر البيانات والتأكيد العلمي
جميع المعلومات الواردة أعلاه تستند إلى أحدث بيانات النماذج العددية المتقدمة
حدث نادر يستدعي الحذر
تعتبر هذه الموجة الصقيعية واحدة من أقوى الموجات التي شهدتها بلاد الشام منذ عقود، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات غير معهودة، مما يفرض تحديات كبيرة على السكان والبنية التحتية. لذا، من الضروري اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والتعامل مع هذه الظاهرة الجوية بجدية تامة.
والله أعلم.