بحر العرب | مراقبة تشكل منخفض استوائي او عاصفة استوائية خلال 24 الى 48 ساعة قادمة

مركز اجواء العرب | استناداً إلى أحدث البيانات الجوية، تظهر نماذج الطقس الرقمية مثل المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF) ونظام التنبؤ العالمي (GFS) احتمالات متفاوتة لتطور المناطق الاستوائية في بحر العرب. وفيما يلي تحليل يستند إلى هذه النماذج والاتجاهات الإحصائية:

حالة الطقس الحالية:

تظهر صور الاقمار الاصطناعية مركز الأضطرابات  في بحر العرب قد تتحول الى منخفض او عاصفة استوائية 

يقع نظام الضغط المنخفض المحدد في بحر العرب جنوب شرق عمان. تشير المؤشرات الأولية من صور الأقمار الصناعية إلى أن النظام في المراحل الأولى من التنظيم حاليًا، مع تكثيف نشاط السحب الركامية. يسلط نموذج GFS الضوء على الحمل الحراري المعتدل ونمط الدوران المتزايد، والذي قد يكون مقدمة لمزيد من التطور على مدار الـ 48 ساعة القادمة. يتوقع كل من GFS وECMWF ظروفًا مواتية لتكوين الأعاصير المدارية، بما في ذلك درجات حرارة سطح البحر الدافئة (SST) التي تتجاوز 28 درجة مئوية، مما يغذي تطور الأعاصير، وانخفاض القص الرأسي للرياح، وهو عامل مهم لتكثيف العواصف.

توقعات النموذج:

1. مخرجات مجموعة GFS: تظهر مخرجات مجموعة GFS مسارًا ثابتًا باتجاه الغرب لمنطقة الضغط المنخفض، مما يتنبأ بتكثيفها إلى منخفض استوائي بحلول 12 أكتوبر. ومع ذلك، فإن التباين في نموذج GFS ملحوظ، حيث تظهر أعضاء المجموعة مجموعة من شدة العواصف المحتملة، مما يشير إلى عدم اليقين فيما إذا كان النظام سيتطور إلى عاصفة استوائية أكثر قوة.

2. تحليل المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى: تدعم عمليات المحاكاة التي أجراها المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى أيضًا احتمالية تشكل منخفض مداري، على الرغم من أن نموذجه الإحصائي يتوقع معدل تكثيف أبطأ قليلاً مقارنة بتوقعات التنبؤات الجوية العالمية. تظل ثقة المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى في تشكل إعصار مداري كامل منخفضة إلى معتدلة، مع وضع توقعاته للنظام في اتجاه الغرب، مما قد يؤثر على عُمان وجنوب شرق شبه الجزيرة العربية.

3. الاتجاهات الإحصائية: تاريخيًا، غالبًا ما يشهد موسم ما بعد الرياح الموسمية في بحر العرب، وخاصة في شهر أكتوبر، زيادة في النشاط الإعصاري بسبب درجات حرارة سطح البحر المواتية وديناميكيات الغلاف الجوي. تشير الاحتمالات الإحصائية المستمدة من السنوات الماضية إلى أن حوالي 40-50% من المنخفضات الجوية في شهر أكتوبر في بحر العرب يمكن أن تشتد إلى عواصف استوائية في ظل ظروف مواتية.

رؤى نموذج المتقدم :

وتُظهِر نماذج التنبؤ بالطقس الحديثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تجمع بين بيانات الطقس التاريخية والقياسات الجوية في الوقت الفعلي، أنه في حين تبلغ احتمالات تحول النظام إلى منخفض استوائي حوالي 50-60%، فإن احتمالات تصاعده إلى إعصار أقل، حوالي 25-30%. وتؤكد نماذج الذكاء الاصطناعي على أهمية مراقبة التغيرات في قص الرياح والرطوبة الجوية عن كثب على مدار الـ 24-48 ساعة القادمة، والتي تعد من العوامل الرئيسية التي تحدد قوة العاصفة.

وبناءً على البيانات الحالية من النماذج العددية والتنبؤات القائمة على الذكاء الاصطناعي، فإن نظام الضغط المنخفض لديه فرصة معتدلة للتحول إلى منخفض استوائي في غضون اليومين أو الثلاثة أيام القادمة. ومع ذلك، فإن تطوره إلى إعصار استوائي لا يزال غير مؤكد. ومن المرجح أن يتجه مسار النظام غربًا، مع تأثيرات محتملة على عُمان والمناطق المحيطة بها. وستكون العوامل الرئيسية مثل القص الرأسي للرياح ودرجات حرارة سطح البحر حاسمة في تحديد مسار العاصفة وشدتها.

وفي حين أن الاحتمالات تعتمد على تشغيل النماذج الحالية، فإن المراقبة في الوقت الحقيقي ستكون ضرورية لتحسين التوقعات مع تطور النظام.