تذكير إسلامي
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

سنة بلا صيف القصة الحقيقية لعام 1816 عندما تجمد العالم واختفت الشمس!

تخيل أن تستيقظ في شهر يوليو لتجد الثلج يتساقط والصقيع يغطي المحاصيل... هذا ما حدث!

في عام 1816، حدث شيء غريب ومخيف. بعد شتاء قارس، انتظر الناس في أوروبا وأمريكا الشمالية بفارغ الصبر دفء الصيف المعتاد، لكنه لم يأتِ أبدًا. بدلًا من ذلك، استمرت السماء ملبدة بالغيوم، وحجبت الشمس ضباب غريب وجاف، وتساقط الثلج في يونيو، وتجمدت الأنهار في يوليو، ودمر الصقيع المحاصيل في أغسطس. أُطلق على هذا العام المشؤوم اسم "سنة بلا صيف" أو "عام الفقر" أو "ثمانية عشر وتجمد حتى الموت".

تسبب هذا "العام المفقود" في مجاعات عالمية، وأعمال شغب، وهجرات جماعية، وانتشار الأمراض. لسنوات طويلة، ظل السبب لغزًا محيرًا. فما الذي سرق الصيف من العالم؟ وكيف يمكن لحدث واحد أن يغير مناخ الكوكب بأكمله ويترك بصمته على التاريخ والفن والأدب؟

كيف كانت تبدو سنة بلا صيف؟

كيف كانت تبدو سنة بلا صيف

لم تكن مجرد موجة برد، بل كانت شذوذًا مناخيًا عالميًا مستمرًا.

ما هو اللغز الذي حير العلماء لأكثر من 100 عام؟

في القرن التاسع عشر، لم يكن لدى العلماء أي تفسير منطقي لما حدث. كانت النظريات تتراوح بين غضب إلهي، أو بقع شمسية، أو مجرد تقلب طبيعي غريب. لكن الجواب الحقيقي كان يكمن على الجانب الآخر من الكوكب، وكان أكثر عنفًا بكثير.

الجواب: ثوران بركان تامبورا عام 1815.

في أبريل 1815، قبل عام واحد من سنة بلا صيف، انفجر بركان جبل تامبورا في إندونيسيا في أعنف ثوران بركاني في التاريخ البشري المسجل. كان الانفجار أقوى 100 مرة من ثوران بركان "سانت هيلينز".

كيف أثر بركان( تامبورا) واحد على العالم كله؟

قذف الرماد إلى الستراتوسفير: لم يقذف البركان الحمم والرماد فقط، بل قذف كمية هائلة (تُقدر بـ 100 كيلومتر مكعب) من غاز ثاني أكسيد الكبريت إلى طبقة الستراتوسفير، على ارتفاع يتجاوز 30 كيلومترًا.

تشكل الحجاب البركاني: في الستراتوسفير، تفاعل غاز ثاني أكسيد الكبريت مع بخار الماء ليشكل رذاذًا من حمض الكبريتيك. هذا الرذاذ خلق حجابًا أو  ستارة خفيفة حول الكوكب بأكمله.

حجب أشعة الشمس: عمل هذا الحجاب كمرآة صغيرة، حيث عكس جزءًا كبيرًا من أشعة الشمس وأعادها إلى الفضاء قبل أن تصل إلى سطح الأرض.

التبريد العالمي: نتيجة لذلك، انخفض متوسط درجة حرارة الكوكب بنحو 0.4 إلى 0.7 درجة مئوية، وهو انخفاض كافٍ لإحداث فوضى عارمة في أنماط الطقس العالمية والتسبب في شتاء بركاني

و اللّٰه أعلم
تمّام الصلخدي_المؤسس

تمّام الصلخدي_المؤسس

مؤسس ومدير موقع "أجواء العرب - طقس كل العرب" أقدم معلومات موثوقة بلغة واضحة لمتابعينا في العالم العربي، مع التركيز على المصداقية والشفافية في نقل البيانات الجوية. أسعى لأن يكون الموقع المرجع الأول للطقس في المنطقة العربية، عبر تحليلات علمية مبسّطة تغطي كافة التقلبات الجوية.

مقالات مرتبطة

اقتراحات مبنية على قراءتك

جديدنا